سنن مهجوره .. الاكثار من السواك

من احب الاعمال الي قلب رسول الله صلي الله عليه وسلم التسوك فقد كان لا يفارقه وكان دائم استخدامه
بل ان من أشهر احاديثه ومعظمنا يعرفه قوله

لولا ان اشق علي امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاه
صدقت يا رسول الله

وعلي الرغم من ان هذه السنه خفيفه ولن تكلف المرء منا أي عناء الا اننا ننساها ربما كسلا منا
ويقول فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي في كتاب فقه الطهاره

السواك من سنن الفطره وهو من السنن التي رغب فيها النبي صلي الله عليه وسلم بقوله وفعله
اهتماما منه بنظافه الاسنان لما تدل عليه من حسن المنظر وطيب الرائحه
فضلا عما وراءه من سلامة الاسنان من التسوس ومختلف الامراض اذا اهملها الانسان
فعن عائشه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال

السواك مطهره للفم مرضاة للرب رواه البخاري

وعنه أيضا عن أنس قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم

قد اكثرت عليكم في السواك

وقد اهتم الاسلام اهتماما واضحا بصحة المسلم ومراعاة تقليد رسول الله صلي الله عليه وسلم
فيما كان يصنع ومن المؤكد ان هناك امراضا كثيره يتسبب فيها ترك الاسنان دون
نظافه مما يعرضها لان تكون موطنا للفطريات والميكروبات
وهذا لا يقتصر علي الفم فقط وانما يتعداه الي نزول هذه الفطريات والميكروبات الضاره
من خلال الطعام او اللعاب الي الجهاز الهضمي للانسان فيكون سببا
واضحا لاصابته بالامراض وتعرض المسلم لآلام تسبب
فيها هذه الفطريات والميكروبات

ومن اجل هذا حرص النبي صلي الله عليه وسلم علي الاكثار من السواك وقد
ثبت أن شجرة الآراك التي يقطع منها السواك تسبب في القضاء علي
كثير من هذه الميكروبات والفطريات اذا احسن استخدامها
كما كان يستاك رسول الله صلي الله عليه وسلم
ودعوة النبي صلي الله عليه وسلم الي الاكثار من استخدام السواك توضح لنا اهتمامه
البالغ بالنظافه والطهاره ووقاية الانسان وحمايته من الامراض
والمتتبع للاحاديث التي وردت في فضل السواك يتبين له
هذه الدعوه الراشده للطب الوقائي
التي قادها صلي الله عليه وسلم ليقي اتمته قبل ان تصاب بالامراض والعلل