الصابرون لهم البشري

يقول الله عز وجل

بسم الله الرحمن الرحيم

ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين

اشتملت هذه الآيه الكريمه علي امور لابد ان تحدث للناس في الحياه الدنيا علي سبيل
الابتلاء والاختبار ليعرف من كان قوي الايمان ومن كان ضعيفا ولكي
يتبين من يستقبل الفزع والاعتراض علي ما قدره رب العالمين
ثم يكون من وراء ذلك ما يكون من اثابة الراضين بقضاء الله تعالي وقدره وحرمان اولئك
اللذين فقدوا رشدهم وضعف ايمانهم وقابلوا القضاء الالهي بالسخط وعدم الرضا

ان واقع الحياة الدنيا التي يعيشها الناس تقدم لنا امثله كثيره من ذلك الابتلاء والاختبار
وحين يخبرنا القرآن الكريم عن ذلك فانه في الوقت نفسه يقدم لنا السلوك الايماني الذي يجب ان نكون عليه
حين نكون موضع اختبار من الله عز وجل ان هذا السلوك هو ما جاء في ختام هذه الايه
وهو ضروره الصبر والثبات والبعد عن مشاعر السخط فاذا
تم ذلك استحق المؤمنون البشري التي جاء تفسيرها بعد ذلك في قوله تعالي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللذين اذا أصابتهم مصيبه قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك

عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك
هم المهتدون

صدق الله العظيم